فقه العبادات

  • الفقه في اللغة هو العلم والفهم، وفي الاصطلاح الشرعي هو العلم الذي يبحث في معرفة الأحكام الشرعية العملية المستخرجة من أدلتها التفصيلية، وتعلّم الفقه فرض عين على كل مسلم مكلّف فيما يتوقف أداء الواجبات عليه، كتعلم أحكام الصلاة، فهي واجبة على كل مسلم مكلّف، فيجب عليه تعلم أحكامها قبل أن يدخل عليه وقتها، وكتعلم أحكام البيع لمن يعمل في التجارة، وهكذا حسب كل مهنة وعمل يقوم به المسلم، والدليل على ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: (طلبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ).[١][٢]
  • وقد يكون تعلم الفقه فرض كفاية على المسلمين فيما يزيد عن أداء الواجبات، وذلك لإقامة الدِّين وحفظه، وكفاية الأمة فيما تحتاج إليه من علماء يقدّمون الفتاوى والاجتهادات، وللفقه فضل عظيم في الإسلام، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُفَقِّهْهُ في الدِّينِ)،[١][٢] وفقه العبادات هو الفقه الذي يبحث في أحكام العبادات ومسائلها المختلفة، والعبادات في الإسلام هي: الصلاة والزكاة والصيام والحج.[٣]


الصلاة

هي الركن الثاني من أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكراً أو أنثى عدا الحائض والنفساء، وتعريف الصلاة في الاصطلاح الشرعي: التعبد لله -تعالى- بأقوال وأفعال مخصوصة تُفتتح بالتكبير وتُختتم بالتسليم، والصلاة نوعان: صلاة مفروضة وصلاة تطوع، والصلوات المفروضة خمس صلوات في كل يوم وليلة، وهي: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ولكل منها وقت معين، وعدد ركعاتها مجتمعة هو سبع عشرة ركعة؛ فصلاة الفجر ركعتان، وصلاة الظهر أربع ركعات، وصلاة العصر أربع ركعات، وصلاة المغرب ثلاث ركعات، وصلاة العشاء أربع ركعات، وللصلاة شروط وأركان وواجبات وسنن وأحكام متعددة.[٤]


الزكاة

وهي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم بالغ عاقل تتوفر فيه شروط وجوبها، وتعريف الزكاة في الاصطلاح الشرعي: التعبد لله -تعالى- بإخراج جزء من المال لجهة مخصوصة، والأموال التي تجب فيها الزكاة سبعة أصناف، هي: الذهب والفضة، وعروض التجارة، والأوراق النقدية، والأنعام (الإبل والبقر والغنم)، والزروع والثمار، والركاز، والمعادن، ولا تجب الزكاة في الأموال العامة كالأوقاف وما ليس له مالك معين، ولكل نوع من أموال الزكاة نصاب معين، ولا تجب الزكاة إلا بعد بلوغ النصاب وحولان الحول.[٥]


الصيام

وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل مقيم غير مسافر قادر على الصيام ذكراً أو أنثى، خالٍ من الموانع الشرعية كالحيض والنفاس بالنسبة للنساء، وتعريف الصيام في الاصطلاح الشرعي: هو التعبد لله -تعالى- بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس بِنيَّة العبادة، وقد فُرض الصيام في السنة الثانية للهجرة النبوية، والصيام قسمان؛ واجب ومستحب، فالواجب ثلاثة أنواع: وهو صيام رمضان، وصيام الكفارات، وصيام النذر، وأما المستحب فهو صيام التطوع، كصيام يومي الاثنين والخميس، والأيام البيض، ويوم عرفة، وعاشوراء، وغيرها، وللصيام ركنان هما النية والإمساك عن المفطرات.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن معاوية بن أبي سفيان، الصفحة أو الرقم:1037 ، حديث صحيح.
  2. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 193-195. بتصرّف.
  3. محمود خطاب السبكي، الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق، صفحة 156. بتصرّف.
  4. محمد بن ابراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 405-421. بتصرّف.
  5. محمد بن ابراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 5-21. بتصرّف.
  6. محمد بن ابراهيم التويجري، موسوعة الفقه الإسلامي، صفحة 119-129. بتصرّف.