فضل صيام رمضان
حكم صيام رمضان
صيام شهر رمضان ركنٌ من أركان الإسلام التي لا يصحّ ولا يتحقّق إلّا بالإتيان بها، قال -عليه الصلاة والسلام-: (بُنِيَ الإسْلَامُ علَى خَمْسٍ: شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والحَجِّ، وصَوْمِ رَمَضَانَ)،[١] وقد خصّ الله -تعالى- شهر رمضان بالعديد من الخصائص والميزات؛ منها: أن جعل فيه ليلة القدر التي تعدّ أفضل ليلةٍ من ليالي العام وقد فُضّلت العبادة فيها عن عبادة ألف شهرٍ، قال -تعالى-: (لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ).[٢][٣]
ما فضائل صيام رمضان؟
تترتّب العديد من الفضائل على صيام شهر رمضان يُذكر أنّه سببٌ لعدّة أمورٍ هي:[٤]
- تحقيق التقوى في القلوب، قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).[٥]
- الوقاية من نار جهنّم والتحصين منها، فقد ثبت في الصحيح عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أنّ صيام يومٍ واحدٍ يُبعد العبد عن نار جهنّم سبعين سنةً، إذ قال: (مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللَّهِ، بَعَّدَ اللَّهُ وجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا).[٦]
- دخول الجنّة، فقد أعدّ الله -تعالى- للصائمين باباً خاصّاً بهم لدخولها يسمّى باب الرَّيان، فقد أخرج البخاريّ في صحيحه عن سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ في الجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ له الرَّيَّانُ، يَدْخُلُ منه الصَّائِمُونَ يَومَ القِيَامَةِ، لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، يُقَالُ: أيْنَ الصَّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ لا يَدْخُلُ منه أحَدٌ غَيْرُهُمْ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ منه أحَدٌ).[٧]
- تكفير الذنوب والسيئات، فقد ثبت في الصحيح عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أهْلِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ وجارِهِ، تُكَفِّرُها الصَّلاةُ والصَّوْمُ والصَّدَقَةُ، والأمْرُ والنَّهْيُ).[٨]
- شُكر الله -تعالى- وحمده على العديد من النِّعم، فالامتناع عن الأكل والشُّرب وغيرهما من المُفطرات ممّا يُشعر العبد بقيمتها فيُقبل إلى ربّه بالشُكر والحمد.
- نيل منزلة ودرجة الصديقين والشُّهداء، استدلالاً بما ورد عن عمرو بن مرّة الجُهنيّ -رضي الله عنه-: (جاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَ يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن شَهدتُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّكَ رَسولُ اللهِ وصلَّيتُ الصَّلواتِ الخمسِ وأدَّيْتُ الزَّكاةَ وصُمْتُ رمضانَ وقُمْتُه فمِمَّنْ أنا؟ قال: من الصِّدِّيقينَ والشُّهداءِ).[٩]
- مضاعفة الأُجور والحسنات إلى أضعافٍ كثيرةٍ لا تُعدّ ولا تُحصى، قال -عليه الصلاة والسلام-: (كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ يُضَاعَفُ، الحَسَنَةُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا إلى سَبْعمِئَة ضِعْفٍ، قالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وَأَنَا أَجْزِي به، يَدَعُ شَهْوَتَهُ وَطَعَامَهُ مِن أَجْلِي).[١٠][١١]
- نيل الشفاعة يوم القيامة، قال -عليه الصلاة والسلام-: (الصِّيامُ والقرآنُ يشفَعانِ للعبدِ يومَ القيامةِ يقولُ الصِّيامُ أي ربِّ منعتُهُ الطَّعامَ والشَّهواتِ بالنَّهارِ فشفِّعني فيهِ ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ قالَ فَيشفَّعانِ).[١٢][١٣]
مواضيع أخرى:
المراجع
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر، الصفحة أو الرقم:8، صحيح.
- ↑ سورة القدر، آية:3
- ↑ محمد صالح المنجد (14/8/2009)، "فضائل وخصائص شهر رمضان"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 20/4/2021. بتصرّف.
- ↑ سعيد بن وهف القحطاني، فضائل الصيام وقيام صلاة التراويح، صفحة 9-49. بتصرّف.
- ↑ سورة البقرة، آية:183
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي سعيد الخدري، الصفحة أو الرقم:2840، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:1896، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جرير بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:525، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عمرو بن مرة الجهني، الصفحة أو الرقم:361، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1151، صحيح.
- ↑ عبد الرحمن بن قاسم، وظائف رمضان، صفحة 13-14. بتصرّف.
- ↑ رواه الإمام أحمد، في مسند أحمد، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:10/11، صحيح.
- ↑ رأفت صلاح الدين (6/6/2016)، "فضل صيام رمضان"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 20/4/2021. بتصرّف.
