مقدار زكاة الفطر نقداً

أوجب الله تعالى زكاة الفطر على المسلمين في كل عام، من شهر رمضان، فهي من الشعائر الإسلامية التي يحرص جميع المسلمين في جميع دول العالم بإخراجها، وكيفية إخراج زكاة الفطر، يكون إما طعاماً أو نقوداً، وفي وقتنا الحاضر، يقوم غالبية المسلمين بإخراجها نقوداً، لِما في ذلك تيسيراً للفقير وتسهيلاً له، ومراعاة لمنفعته ومصلحته، إلا أنه يختلف مقدار زكاة الفطر نقداً من عام إلى آخر، ومن دولة إلى أخرى، تبعاً للمستوى المعيشي في كل دولة، ولقيمة العملة المستخدمة فيها، وبحسب العوامل التي تؤثر في ارتفاع السلع الغذائية.

مقدار زكاة الفطر نقداً

تقدر زكاة الفطر نقداً عن الشخص الواحد بدينار أردني وثمانين قرشاً (180 قرشاً)، ومن زاد وأخرج أكثر من ذلك فله مزيدٌ من الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى،^[١] وفيما يأتي بيان مقدار زكاة الفطر نقداً عند بعض الدول:

مقدار زكاة الفطر بالصاع

يجب إخراج زكاة الفطر بالصاع إذا أراد المسلم أن يخرجها طعاماً من مختلف أجناسه وأصنافه، كالتمر والقمح والزبيب والشعير، ونحو ذلك، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة الكرام رضي الله عنهم إخراجها بالصاع، فقد جاء عن الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: (كُنَّا نُخْرِجُ في عَهْدِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفِطْرِ صَاعًا مِن طَعَامٍ، وقالَ أبو سَعِيدٍ: وكانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ والزَّبِيبُ والأقِطُ والتَّمْرُ)،^[٢] والصاع هو مكيال يكال به، ويقدّر بأربعة أمداد، وهو ما يقدر بالوزن ثلاثة كيلو غرام.^[٣]

على من تجب زكاة الفطر؟

تجب زكاة الفطر على كل مسلم؛ ذكراً كان أو أنثى، كبيراً أو صغيراً، حراً أو عبداً، إذا ملك ما يزيد عن طعامه وطعام من تلزم النفقة عليهم في حقه، وقد قال أهل العلم باستحباب إخراج زكاة الفطر عن الجنين في بطن أمه، حيث أوجب الله تعالى زكاة الفطر على عباده؛ لتطهير الصائم من اللغو والخطأ، وما وقع منه من تقصير وخلل في صيامه في رمضان، ولإدخال السعادة في قلوب الفقراء والمحتاجين بإطعامهم وسد حاجاتهم، فلا يكونون بحاجةً إلى سؤال الناس في يوم العيد، حيث قال الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه: (فَرَضَ رسولُ اللهِ صدقةَ الفطرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنَ اللَّغْوِ والرَّفثِ ، طُعْمَةً لِلْمَساكِينِ).^[٤][٥]