من هم الأنبياء؟

الأنبياء هم رجال خصهم الله تعالى بالوحي، واصطفاهم عن جميع البشر، حيث بعثهم الله تعالى من أجل تبليغ الناس ودعوتهم إلى دين التوحيد، وأمرهم بعبادة الله تعالى وحده دون سواه، من أجل هدايتهم وإصلاح، لإقامة العدل ونشر الخير وعمارة الأرض، وقد بعث الله تعالى الكثير من الأنبياء، إلا أنه لم يذكر منهم إلا القليل، وتجدر الإشارة إلى أن الإيمان بالأنبياء ركن عظيم من أركان الإيمان الستة، وأصل من أصول الدين، يجب على الإنسان الإيمان بهم جميعاً بلا استثناء، من ذكر منهم ومن لم يُذكر، والتصديق بأن الله تعالى بعث في كل أمة نبياً لدعوتهم إلى عبادة الله تعالى، والإقرار بأن جميع الأنبياء قد بتبليغ الناس على أتم وأكمل وجه.[١][٢]


نبذة عن الأنبياء

عدد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن الكريم والسنة النبوبة سبعة وعشرين نبياً، ذكر منهم خمسة وعشرون نبياً في القرآن الكريم، واثنان في السنة النبوية، فقد ذكر الله تعالى ثمانية عشر نبياً في موضع واحد من القرآن الكريم، حيث قال: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ* وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ)،[٣] وسبعة الأنبياء الباقين ذكروا في مواضع متفرقة في القرآن الكريم، وفيما يأتي نبذة بسيطة عن كل نبي من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:[٤]


آدم عليه السلام

هو أبو البشر، وأول نبي بعثه الله تعالى، وقد خلقه الله تعالى بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسكنه الجنة، وميز الله تعالى آدم عليه السلام بتعليمه الأسماء، وأمر جميع الملائكة بالسجود له، سجود تكريم وتشريف وتحية، فسجدوا كلهم إلا إبليس، وقد استخلفه الله تعالى في الأرض، بعد أن أمره بالاستقرار فيها.


إدريس عليه السلام

لقد عاشَ إدريس عليه السلام بين زمنِ آدمَ ونوحٍ عليهما السلام، ولقد كانَ صديقاً نبياً كما ذُكر في القرآن العزيز، ورفع الله تعالى له ذكرَه في العالمِين.


إلياس عليه السّلام

وهو نبيّ يذكر مع إدريس عليه السّلام، لذلك يرد الحديثُ عنه مع إدريس، وجاءَ أيضاً في القرآن الكريم الحديثَ عنه وعن قومِه، إذ عبد قومُه بعلاً من دونِ الله تعالى، فكره لهم عبادةَ هذا المخلوق من دون ربّ العالمين، وأخذ يعظُهم بالحُسنى واستخدام الأساليب العِدة منها الاستنكاريّة لما يقومون بفعله.


نوح عليه السلام

وهو أوّل رسولٍ أُرسل من الرّسل وهو أوّل أولي العزم من الرسل، فلبثَ في قومِه يدعوهم إلى التوحيد بالله تعالى ألفَ سنةٍ إلّا خمسين عاماً، وقد كان يدعوهم سراً وجهاراً، ليلاً ونهاراً، وبعد عنادِ قومِه وجحودهِم أمره الله تعالى ببناءِ السفينة، وأنْ يحملَ فيها من كلّ زوجينِ اثنين من الدّوآبّ، وبعد ذلِك أرسلَ الله عليهم هلاكاً لهم طوفاناً شديداً، أفناهم عن بكرةِ أبيهم، ونجّى نوحاً عليه السلام ومن آمنَ معه في الفلك.


هود عليه السلام

قد جاءَ هودٌ عليه السلام بالهدى والبينات من ربّه، لكنّ المعترضين من قومِه أبوَا أن يؤمنوا بما جاءَ به، فهؤلاءِ المعترضون هم الأغنياء السفهاء من قومِه عاد، وقد كان اعتراضُهم على هودٍ أنّه بشرٌ مثلُهم، وجاءت ردود اعتراضاتِهم في القرآن الكريم صريحةً، حتّى أهلكهم الله تعالى بريحٍ صرصر عاتية.


صالح عليه السلام

أرسل الله تعالى صالحاً عليه السلام إلى قومِ ثمود، وقد جاءهم بالرسالةِ التوحيدية من ربّ العالمين؛ وكانوا قومَ ترفٍ ونحتٍ للصخر؛ فجحدوا واستكبروا بما أترفوا به من زينةِ الحياة الدّنيا، وعقروا النّاقة وعتوا عن أمر الله تعالى؛ فأخذهم الله تعالى بالصّيحة.


إبراهيم الخليلُ عليه السلام

هو نبيّ ورسولٌ من أولي العزم من الرّسل الأشدّاء الصّابرين، كان عليه السلام حنيفاً مسلماً لله ربّ العالمين، وقد كان أقرب الأنبياءِ شبهاً وسمتاً بالنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، حتّى في دعواتِه؛ فبنى الكعبة البيت الحرام، وحطّم الأصنام وحآجّ قومَه في الاستدلال على خلقِ الله تعالى للكونِ وتفرّده سبحانه بالعبادةِ وأنّه لا شريكَ له، وقد جاء ثناءُ الله تعالى عليه في القرآن الكريم واضحاً بكلّ تجليّة، أنّه أوّاه حليم؛ إذ هو أبو الأنبياءِ كلّهم وفيه من الأسوةِ الحسنة ما ينبغي الاقتداءِ به.


لوط عليه السلام

وهو نبيّ من أنبياء الله الكرام، قرابتُه من الخليل إبراهيم أنّه ابن أخيه، فهو أوّل من آمن بإبراهيم بعد زوجتِه سارة، وقد كان قومَ لوط قومَ فاحشةٍ وفجور؛ فيأتون الرّجال دونَ النّساء، وقد أنزل الله تعالى الملائكةَ نصرةً للوطِ عليه السلام بعدما هدّده قومُه بالطّرد والإخراج؛ فأنزل بهم عذابَه من سجيلٍ فجعل عاليَهم سافِلَهم.


إسماعيل عليه السّلام

وهو نبيّ جاءَ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم من نسلِه الشريف، الذي يعود لأبيه الخليل إبراهيم عليهما السّلام وأمّه السيدة العظيمة هاجر عليها السلام، وقد ذكر الله صفاتَ عبدِه إسماعيل بأنه صادق الوعد، والآمرُ لأهلِه بالصّلاة؛ وأخبر عنه أنّه رفع قواعد البيت الحرام الكعبة مع أبيه إبراهيم عليهما السلام.


إسحاق عليه السلام

نبيّ الله إسحاق لا يُذكر منفرداً في القرآن الكريم؛ وإنّما يُذكر بصحبةِ أبيه الخليل إبراهيم وأخيه إسماعيل وابنِه يعقوب عليهم أفضل الصلوات وأتمّ التسليم، وقد جاءت ولادتُه لإبراهيم وأمّه سارة عليهما السلام ببشرى وسرور، وكفى بذلك شرفاً وعلواً وقدراً.


يعقوب عليه السلام

جاءَ ذكر نبيّ الله يعقوب مكرراً مع عدّة أنبياءَ في أكثر من موضع في كتابِ الله تعالى، وهم إبراهيم الخليل وإسماعيل وإسحاق، وقد ذكر الله تعالى قصّة يعقوب مع أبنائِه وخاصّة مع نبيّ الله يوسف عليهما السلام، فوعظ بنيهِ في سردِ سورةِ يوسف بالتوكّل على الله تعالى وعدم اليأس من رحمتِه وفرجِ نصرهِ.


يوسف عليه السلام

هو النبيّ الكريم ابن الكريم ابنُ الكريم ابنُ الكريم كما جاءَ في وصفِ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وقد كانَ لنبيّ الله يوسف عليه السلام أخوة، ولاقى من الشدائد ما لاقى بسببهم، وقد رأى في رؤياه أنّ أحد عشر كوكباً يسجدون له مع الشمس والقمر، وطالت مدةُ آلامه وصعابِه حتّى عانى ما عانى إلى أن تحقّقت رؤياهُ بعد حين من الزّمن بحكمةِ الله تعالى، حيث خرّ له إخوته سجداً، وقبل ذلك حكيت له مؤامرةٌ من امرأة العزيز حيث رادوته عن نفسِه واتهمتُه بالفاحشة، ودخل السّجن ولبث فيه زمناً طويلاً إلّا أن بدأت تباشير الرؤيا بالبزوغ.


شعيب عليه السلام

لقد أرسل الله تعالى نبيّ الله شعيب عليه السلام إلى قومٍ ينقصون ويغشّون في المكيال والميزان، وعندهم بخسٌ للحقوق الإنسانيّة، فارتكزت دعوتُه على وعظهم وإرشادِهم بالحسنى، بعد دعوتِه لهم بالتوحيد لله سبحانه والإيمان به، وقد كانوا آكلين للربا وحاولوا أن يوازنوا بين صلاتهم وأكلهم للربا؛ فأبى نبيّ الله شعيب البخس والرّبا؛ فاتهموه بقلة الفقه والفهم، فأنزل الله عليهم عذابه المهلك، عذاب يوم الظّلة عذابُ الرّجفة.


كليمُ الله موسى عليه السلام

وهو من أولي العزم من الرّسل، أرسله الله تعالى بالتوراة إلى بني إسرائيل، وقد تكفل الله سبحانه بحفظ نبيّه موسى عليه السلام؛ فحفظه منذ ولادته، وقد لاقى موسى عليه السلام من قومِه ما لاقى من الأذى والجحود والاستكبار، واتخذ كافّة السبل لإيمانِهم إذ كانوا تحت ضيم وفجور فرعون الطّاغية، فتربّى في قصره وبين أحضانِ زوجتِه، وجادل فرعون أشدّ الجدال، وأذاه فرعون وكفر وجحد بما جاءَ به من توحيدٍ لله تعالى، واستكبر وقال أنا ربكم الأعلى، فجاءَ الطوفان وهلك فرعون وقومه بشرّهم وكِبرهم، ونجّى الله موسى عليه السلام والمؤمنين.


هارون عليه السلام

كان هارون عليه السلام شقيقاً لموسى عليه السلام، وهو أكبر منه سناً، وجاءت كرامةُ نبوتِه بدعوةِ أخيه موسى له بالسّند والعضد، وقد ذُكر عنه في القرآن الكريم أنّه كان فصيح اللّسان بليغاً، لذلك ذهب هو موسى عليهما السلام لدعوة فرعون للتوحيد والإيمان بالله وحده لا شريك له، ولما ذهب موسى عليه السلام للقاء ربّه استخلف هاروناً على قومِه فعبدوا العجل من دون الله تعالى بأمر من السامريّ؛ فأخذ موسى لحية أخيه هارون يجرّه إليه، وقد استضعفه القوم وكادوا يقتلونه.


اليسع عليه السلام

ويقال له يسع أو يوشع بن نون، وهو الفتى المذكور مع موسى عليهما السلام في رحلتِه لملاقاةِ الخضر، وقد ورد ذكرُ اسمه في القرآن الكريم مرّتين، في سورتَي الأنعام، وص.


داوود عليه السلام

وهو النبيّ الذي أرجع لبني إسرائيل مكانتهم الضائعة، وقام بالجهاد ضد الكفار، وأعاد العزة والرفعة لقومِه وبلده، وقد مدح الله تعالى داود عليه السلام في القرآن الكريم وأثنى عليه،وقد جمع الكرامة من كلّ جانب؛ فحاز النّبوة والملك، والدين والدنيا، واستخلفه الله تعالى في الأرض ليحكم بين الناس بالحق.


سليمان عليه السلام

وهو ابن النبيّ داود عليهما السلام، وقد ورث عنه الحكم والنبوة من بين الكثيرين من إخوته، وقد كان نعم العبد كما وصفه الله تعالى في القرآن الكريم، وجرت أحداث كثيرة في ملكه، ومع ملكة سبأ، ودعا الله تعالى بالملك والحكم فآتاه الله ملكاً وحكماً من أوسع الجهات؛ فسخر له الريح تجري بأمره، والشياطين، وكل شيء بأمره.


يونس عليه السلام

لقد أرسل الله عزّ وجل نبيّه يونس إلى قرية في نينوى؛ التي تحتوي على مائةِ ألف نفرٍ أو يزيدون، فكفروا بما جاءَ به، فغضب يونس وخرج من قريتِه، وركب البحر واقترعت القُرعة عليه في كلّ مرة حتّى يُرمى من السفية ليخفّ حِملها؛ فألقيَ في البحر فالتقمه الحوت؛ فكان تحت ثلاثِ ظلماتِ؛ ظلمة بطن الحوت، وظلمة البحر، وظلمة الليل؛ فناجى ربّه داعياً لا إله إلا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين؛ فنجّاه الله تعالى إلى ورجع إلى قومه، فآمنت قريتُه كلُّها؛ فما آمنت قريةٌ ونفعها إيمانها مثلَ إيمانِ قريةِ يُونس عليه السلام.


أيوب عليه السلام

كان نبيّ الله أيّوب من كبار الأنبياءِ، وقد ورد اسمُه في القرآن الكريم في عدة مواضع، منها آخر حزبٍ في النساء مع عدد من الأنبياءِ، ونزل عليه الوحي من عند الله تعالى، ويتضح من صفات أيوب في القرآن بروز فضيلة الصّبر، إذ عانى من مرضٍ أشدّ المعاناة، ومسّه الضّر؛ فدعا ربّه أنّه مسّه الضّر؛ فاستجاب الله تعالى دعاءَه ونجّاه وأهله برحمةٍ منه، وكان نعم العبد الصّابر على البلاء، وقد كان عليه السلام يُحسن الأدب في الدّعاء مع ربّه فلم ينسب أياً من المرض أو الألم إلى الله تعالى، فكان أواباً يدعوه سبحانه في الصحة والرخاء والمرض والشدّة.


زكريا عليه السلام

نبيّ الله زكريّا دعا الله تعالى دعاءً خفياً أن يهبَه ولداً صالحاً، وكانَ متضرعاً خاشعاً موقناً بربّه؛ فبشره الله تعالى بإجابة دعوتِه بيحيى عليه السلام، وأصلح له زوجَه، فقد كان شيخاً كبيراً، وكانت امرأته عجوزاً عاقراً، وقد كانوا ممن يسارعون في الخيراتِ، ويدعونه سبحانه رهباً ورغباً.


يحيى عليه السلام

جاءَ نبيّ الله يحيى عليه السلام وهو ابن زكريّا النبيّ الهرم الذي دعا ربّه في محرابِه قائلاً كما ورد في القرآن الكريم، (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)؛[٥] إذ إنه برَّ بوالديه وأخذَ الكتاب بقوّة، وهو مصدقٌ بكلمة من الله تعالى؛ فَبشّر بقدوم عيسى عليه السلام من بعدِه وبيّن فضائِلَه.


المسيح عيسى عليه السلام

إنّ علو مكانة عيسى عليه السلام واضحةٌ بين الأنبياء الكرام؛ إذ جاءت دعوةُ جدتِه، امرأت عمران أمّ مريم الصّديقة بأنْ يعيذها وذُريّته من شر الشّيطانِ الرّجيم، وقد ترعرع في حفظ الله وكنفِه رعايتِه، وأوصاه الله تعالى ببر والدتِه إذ هو بلا أبٍ؛ وجاءَ بالإنجيل من عندِ الله تعالى، فجاءت رسالتُه مصدقةً بالتوارة، ومبشرةً بالنبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وهو روحُ القدس من ربّه جلّ وعلا، وناصره الحواريّون، وادّعى قتله وصلبَه اليهود بني إسرائيل، ولكنّ الله تعالى رفعَه إليه.


خاتَمُ الأنبياء والمرسلين مُحمّدٌ عليه الصّلاةُ والسّلام

نبيّ الله مُحمّد صلّى الله عليه وسلّم أفضلُ الخلقِ والأنبياء والمرسلين، إذ رفع الله تعالى ذكره في الدنيا والآخرة وبين العالمين، ولاقى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ما لاقى في سبيل نصرة الحقّ وإعلاء كلمة لا إله إلا الله، وصبر على قومِه قريش الكفّار، فعذّبوه وآذوه، وجحدوا بما جاءَ به ووصفوه بالكافِر والكاهن والساحر، وخاض ضدهم الغزوات الكثيرة في جهادِه في سبيل الله تعالى، ودخل مكّة فاتحاً وعفا عنهم جميعاً، وهو الأنموذج الحيّ الفريد لكلّ مسلمٍ للاقتداءِ، فهو الأسوةُ الحسنة، فحياتُه كلّها حياةُ النبيّ البشر، والقائد والزوج والمعلّم والمربّي والأب والصّديق والنّاصح والمُبشّر والدّاعي ، صلّى الله عليه وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدّين.

[٤]


المراجع

  1. "وجوب الإيمان بالأنبياء والرسل"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 4/9/2021. بتصرّف.
  2. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف، التوحيد للناشئة والمبتدئين، صفحة 69. بتصرّف.
  3. سورة الأنعام، آية:83-85
  4. ^ أ ب محمد سليمان المنصورفوري، رحمةً للعالمين، صفحة 565-512. بتصرّف.
  5. سورة الأنبياء، آية:89