الملائكة

الملائكة هم خلق الله تعالى، خلقهم الله من نور، وهم عباد الله المكرمون الأتقياء، فهم يعبدون الله تعالى، وينفذون ما يأمرهم به، دون عصيانه، وقد أمر الله تعالى عباده بالإيمان بالملائكة، فهو الركن الثاني من أركان الإيمان، فلا يتحقق إيمان العبد إلا به، فيجب على المسلم أن يؤمن بوجودهم، وأنهم عباد الله وخلقه، مثل الإنس والجن، وأن نعترف بأن لهم أعمال ووظائف يقومون بها بأمرٍ من الله تعالى.[١]


عدد الملائكة في القرآن

الملائكة عددهم كثير، لا يعلم عددهم إلا الله تعالى، والملائكة الذين نعرف أسماءهم، منهم من ذكر في القرآن الكريم، ومنهم من ذكر في السنة النبوية المطهرة، فمن ذكرت أسماؤهم في القرآن الكريم، بعضهم ذكرت أسماؤهم صراحة، وبعضهم ذكرت وظائفهم من غير ذكر أسمائهم، وبيان ذلك كله كما يأتي:[٢][٣]

  • الملائكة الذين ذكروا بأسمائهم الصريحة: وهم خمسة ملائكة، وهم:
  • جبريل: يعد جبريل من أعظم الملائكة، فهو الواسطة بين الله تعالى ورسله، فقد كلفه الله تعالى بتبليغ الوحي والرسالة إلى رسله عليهم السلام، وقد لقبه الله تعالى في كتابه بالروح الأمين، وروح القدس، وشارك في قتال المشركين يوم أحد مع النبي صلى الله عليه وسلم.
  • ميكائيل: يعد ميكائيل من كبار الملائكة، وأحد المقربين إلى الله تعالى، وقد كلفه الله تعالى بعدة وظائف، فهو الملك الموكل بإنزال الغيث والقطر على الأرض، لحياة المخلوقات التي تعيش عليها، وهو يسدد ويوفق صاحب الحق إلى الخير، والعدل، وقام بالمشاركة في القتال مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد، وذكر جبريل وميكائيل في قول الله تعالى: (مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّـهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ).[٤]
  • مالك: وهو خازن النار والمسؤول عنها، قال تعالى: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ).[٥]
  • هاروت وماروت: وقد ذكر اسم هذين الملكين في قول تعالى: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ).[٦]
  • الملائكة الذين ذكروا بوظائفهم: فمنهم من يكون منفرداً في وظيفته، وهو ملك الموت فقط، أو يكونوا جماعة من الملائكة لهم وظيفة واحدة، وهم كما يأتي:
  • ملك الموت: يعد ملك الموت من أشراف الملائكة وكبارهم، فهو الملك الذي وكله الله تعالى بمهمة قبض أرواح المخلوقات، وتجدر الإشارة إلى أنه آخر المخلوقات موتاً، قال تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).[٧]
  • حملة العرش: وقد ذكروا في قوله تعالى: (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ).[٨]
  • الحفظة: فقد وكلهم الله بحفظ العبد وحراسته، قال تعالى: (وَهُوَ القاهِرُ فَوقَ عِبادِهِ وَيُرسِلُ عَلَيكُم حَفَظَةً).[٩]
  • المعقبات: هم الذين يتعاقبون في الليل والنهار، لحفظ العبد في كل أحواله، قال تعالى: ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ).[١٠]
  • السفرة: هم الذين يتولون حفظ الكتب المنزلة على الرسل والأنبياء، قال تعالى: (بِأَيْدِي سَفَرَةٍ).[١١][١٢]
  • خزنة النار: وهم المسؤولون عنها، واسمهم الزبانية، قال تعالى: (سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ).[١٣]
  • خزنة الجنة: وهم المسؤولون عن الجنة، قال تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ).[١٤]


المراجع

  1. عمر الأشقر، عالم الملائكة الأبرار، صفحة 1. بتصرّف.
  2. نبيل محمد أبو العمرين، عالم الملائكة في ضوء السنة النبوية، صفحة 33-40. بتصرّف.
  3. "من هم الملائكة؟"، الإسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 17/6/2021. بتصرّف.
  4. سورة البقرة، آية:98
  5. سورة الزخرف، آية:77
  6. سورة البقرة، آية:102
  7. سورة السجدة، آية:11
  8. سورة الحاقة، آية:17
  9. سورة الأنعام، آية:61
  10. سورة الرعد، آية:11
  11. سورة عبس، آية:15
  12. محمد بن عبد الرحمن الجهني، محاضرات في الإيمان بالملائكة عليهم السلام، صفحة 24. بتصرّف.
  13. سورة العلق، آية:18
  14. سورة الزمر، آية:73