صيام التطوع

صيام التطوع هو كل صيام يؤديه المسلم غير الفريضة، فهو ليس صيام شهر رمضان، ولا صيام نذر، ولا صيام كفارة، ولا صيام قضاء ما أفطر من رمضان، وهو الصوم الذي ورد في الشريعة الإسلامية الحث عليه واستحباب فعله، من غير إلزام، ويسمى أيضاً بصيام النافلة، كصيام يومي الاثنين والخميس.[١]


أنواع صيام التطوع

ينقسم صيام التطوع إلى قسمين اثنين، وبيانهما كما يأتي:[٢]

  • صيام التطوع المطلق: وهو الصوم الذي ورد في النصوص الشرعية الحث عليه، من غير أن تكون مقيدة بزمن أو وقت معين، ومن ذلك ما جاء في حديث الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه عن صوم النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفْطِرُ مِنَ الشَّهْرِ حتَّى نَظُنَّ أَنْ لا يَصُومَ منه، ويَصُومُ حتَّى نَظُنَّ أَنْ لا يُفْطِرَ منه شيئًا).[٣] فيصوم ما يشاء من الأيام.
  • صيام التطوع المقيد: وهو الصوم الذي وردت تفاصيله في النصوص الشرعية، بحيث يكون مقيداً بزمن أو وقت معين، وعدد معين، وهو أفضل من التطوع المطلق، ومن أمثلته ما يأتي:
  • صيام الست من شوال: وهو صيام ستة أيام من شهر شوال.
  • صيام ثلاثة أيام من كل شهر: وهو صيام الثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر، من كل أشهر، وتعرف هذه الأيام بأيام البيض.
  • صيام عاشوراء: وهو صيام اليوم العاشر من شهر محرم.
  • صيام تسعة ذي الحجة: وهو صيام أول تسعة أيام من شهر ذي الحجة، ويدخل فيها صيام يوم عرفة وهو التاسع من ذي الحجة.
  • صيام شهر شعبان: سواء كله، أو بعضه.
  • صيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع.
  • صيام يوم وإفطار يوم: وهو أعلى درجات صيام التطوع.


فضل صيام التطوع

صيام التطوع عبادة عظيمة، ووسيلة للتقرب إلى الله عزّ وجلّ، وله العديد من الفضائل، ومنها ما يأتي:[٤][٥]

  • صيام التطوع يجبر النقص والخلل الذي يحصل في صيام الفريضة.
  • صيام التطوع سبب للوقاية من النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصِّيامُ جُنَّةٌ مِنَ النارِ)،[٦] جُنّة تعني وقاية.
  • صيام التطوع سبب لرفع الدرجات، ودخول الجنة، حيث ينادى الصائمون يوم القيامة للدخول من باب الصوم، وهو باب الريان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ، دُعِيَ مِن بابِ الرَّيّانِ).[٧]
  • صيام التطوع سبب لتكفير الذنوب والخطيئات، والبعد عن الشهوات.
  • صيام التطوع سبب لإزالة الحقد والضغينة من قلب المسلم.
  • صيام التطوع لا مِثل له، فهو وصية النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وصّى به الصحابي الجليل أبا أمامة رضي الله عنه، فقال: (عليكَ بالصوْمِ ؛ فإِنَّهُ لَا مثلَ لَهُ).[٨]
  • صيام التطوع يأتي شفيعاً لصاحبه يوم القيامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الصيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعبدِ يومَ القيامَةِ).[٩]
  • صيام التطوع عبادة يغتنمها المسلم للحصول على الأجر العظيم، ولمضاعفة حسناته.
  • صيام التطوع سبب لإجابة دعوة العبد، فقد بين النبي -صلى الله عليه وسلم- أن للصائم دعوة لا يردها الله تعالى حين يفطر.


المراجع

  1. "ما هو صيام التطوع وما يشرع صيامه؟"، الإمام ابن باز، اطّلع عليه بتاريخ 20/6/2021. بتصرّف.
  2. سعيد بن وهف القحطاني، الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 351-376. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1141، صحيح.
  4. سعيد بن وهف القحطاني، الصيام في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 342-348. بتصرّف.
  5. راشد العبد الكريم، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية، صفحة 25-26. بتصرّف.
  6. رواه الألباني، في صحيح الترغيب، عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، الصفحة أو الرقم:982، صحيح.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم:1027، صحيح.
  8. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:4044، صحيح.
  9. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:3882، صحيح.