علامات يوم القيامة

ليوم القيامة علامات دالة على قربها ووقوعها ووردت في القرآن الكريم بلفظ أشراطها كما في قوله تعالى: (فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَن تَأْتِيَهُم بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ)،^[١] وهذه العلامات تنقسم إلى قسمين، علامات صغرى، وعلامات كبرى، وفيما يأتي تعريف كلتاهما:^[٢][٣]

• العلامات الصغرى: هي العلامات التي تدل على قرب وقوع يوم القيامة، بعد مدة طويلة، فمن هذه العلامات قد وقع وانقضى، ومنها قد ظهر، ولا يزال مستمراً، ومنها لم يظهر بعد.
• العلامات الكبرى: هي العلامات التي تقع قبل يوم القيامة بوقت قصير، وتكون أمور عظيمة غير معتادة.

العلامات الصغرى ليوم القيامة

فيما يأتي بيان بعض العلامات الصغرى، وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام، بيانها كالآتي:^[٤][٥]

العلامات الصغرى التي ظهرت

• بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ووفاته.
• انشقاق القمر: وهذه من إحدى معجزات النبي التي حصلت في عهده، قال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ).^[٦]
• خروج نار من أرض الحجاز: وقد ظهرت من منطقة موقعها في المدينة المنورة، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى).^[٧]
• توقف الجزية والخراج: والجزية هي الضريبة السنوية التي كان يدفعها أصحاب رؤوس الأموال في الدولة الإسلامية، والخراج هو ضريبة مالية يدفعه من يستغل الأراضي التي فتحت في الدولة الإسلامية.^[٨]
• ظهور مدّعي النبوة: وهم الدجالون الكذابون، الذين يدّعون النبوية بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ظهر منهم الكثير، مثل مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي.
• فتح بيت المقدس: وقد تم فتحه في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، وفي زمن صلاح الدين الأيوبي.

العلامات الصغرى التي ظهرت وما زالت مستمرة

• الفتوحات والحروب: وذلك بسب انتشار الإسلام وعزته، فقد فتحت فارس والروم، وزال ملك كسرى وقيصر، وقد غزا المسلمون الهند وفتحوا القسطنطينية، وسيحدث في المستقبل فتوحات وحروب، حيث سيسود حكم الإسلام.
• ضياع الأمانة: وذلك بإسناد الأمر إلى غير أهله.
• شيوع الفساد بين الناس، وظهور الفتن وانتشارها، واستحلال المحرمات والمنكرات، كشرب الخمر.
• أن تلد الأمة ربتها: أي تلد سيدتها، لأنها تكون بنت السيد، والمقصود؛ كثرة الإماء والسراري.
• التطاول في البنيان: وهي تباهي الناس بالعمارات العالية والزخرفة داخل بيوتهم، وتنافسهم على الدنيا وزينتها، ومنها تطاول العرب أهل البادية في العمارات والبنيان بعد أن كانوا أهل خيام.
• كثرة الأموال المحرمة واستفاضتها: حيث يسهل على الناس أخذه، كالسرقة، والرشوة، والربا.
• انتشار الجهل، ورفع العلم، وموت العلماء.
• اختلال الموازين: حيث يُصدّق الكاذب، ويُكذّب الصادق، ويُؤتمن الخائن، ويُخوّن الأمين، وهكذا.
• كثرة القتل.

العلامات الصغرى التي لم تظهر

• عودة جزيرة العرب جنات أنهاراً: حيث يتغير المناخ وتتفجر المياه وتُكثر المزروعات الخضراء في صحراء الجزيرة
• انتفاخ الأهلة: حيث يبدو الهلال كبيراً في السماء حتى يقال إنه لليلتين أو ثلاثة.
• تكليم السباع والجن: حيث يقومون بتكليم ومخاطبة الإنسان.
• انحسار نهر الفرات عن جبل من ذهب: حيث ينحسر ماؤه ويزول، وينكشف جبل من ذهب، ويتقاتل الناس عليه.
• إخراج الأرض كنوزها: حيث يخرج من جوف الأرض كنوزاً مخبوءة فيها.
• محاصرة المسلمين إلى المدينة: حيث يُحاصر في المدينة من قِبل أعدائهم.
• وصول المُلك إلى رجل شديد القوة والبطش، ونسبه من قحطان.

العلامات الكبرى ليوم القيامة

فيما يأتي بيان العلامات الكبرى:^[٩]

• ظهور المهدي: وهو رجل يظهر في آخر الزمان، ويكون خليفة للمسلمين، حيث يحكم بالعدل وينهي الظلم والفساد، ويقيم الدين الإسلامي، وينصر المسلمين، وقد وقع خلاف بين أهل العلم، هل هو من علامات الصغرى أو الكبرى.
• خروج الدجال: وهو رجل شديد الكذب يدّعي النبوية، ويكون خروجه فتنة وابتلاء للناس، حيث يفتتن به ضعيف الإيمان، فيؤمن به ويصدقه.
• نزول سيدنا عيسى عليه السلام: ينزل سيدنا عيسى من السماء إلى الأرض، فيقتل الدجال، ويعدل في الأرض، ويقيم شريعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وينشر البركة والأمن، ويقضي على أهل الفساد والشر.
• يأجوج ومأجوج: وهو طائفتان من بني آدم، عددهم كبير لا يعلمه إلا الله، يخرجون في زمن سيدنا عيسى، يكونون بلاء على الناس، وينشرون الفساد والقتل.
• طلوع الشمس من مغربها: حيث تخرج الشمس من جهة المغرب لا المشرق.
• خروج الدابة: حيث تخرج دابة من الأرض تكلّم الناس وتخاطبهم.
• ظهور الدخان: بحيث يملأ الأرض.
• الخسوفات الثلاثة: حيث يحدث خسف في المشرق، وخسف في المغرب، وخسف في جزيرة العرب.
• النار: وهي آخر علامة، حيث تحشر الناس، وتسوقهم إلى أرض المحشر.