الإيمان بالكتب السماوية

الإيمان بالكتب السماوية ركن من أركان الإيمان، ويعني: الإقرار والتصديق الجازم بأن الله تعالى أنزل على رسله كتباً؛ لهداية البشرية ودعوتهم إلى عبادة الله وتوحيده، وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، وأن هذه الكتب تكلم الله بها حقيقةً، وأن ما فيها هو الحق لا شكّ فيه.[١]


ما واجبنا نحو الكتب السماوية؟

إنّ ما يتطلبه الإيمان بالكتب السماوية، هو ما يأتي:[٢][٣][٤]

  • التصديق الجازم بأن جميع الكتب السماوية التي ذكرت في القرآن الكريم والتي لم تذكر، مصدرها واحد وهو الله تعالى، وأنها وحي منه إلى رسله، وأنها كلامه على الحقيقة.
  • التصديق الجازم بجميع الكتب التي أنزلها الله تعالى، فيؤمن بالكتب التي سمّاها الله في كتابه على وجه التفصيل، وبالكتب التي لم يُسمّها في كتابه على وجه الإجمال.
  • التصديق الجازم بأن جميع الكتب السماوية غايتها الدعوة إلى عبادة الله، وتوحيده.
  • التصديق الجازم بأن جميع الكتب السماوية مصدّقة بعضها بعضاً، فلا تتعارض ولا تتناقض.
  • التصديق الجازم بأن من أنكر شيئاً من الكتب السماوية فهو كافر.
  • التصديق الجازم بأن الكتب السماوية تنسخ بعضها بعضاً، فكل كتاب ينسخ ما جاء قبله من الكتب.
  • التصديق الجازم بأن جميع الكتب السماوية غير القرآن الكريم، تم تحريفها وتبديلها.
  • التصديق الجازم بأن القرآن الكريم نسخ جميع الكتب السماوية التي جاءت قبله، فقد شَمِل ما فيها وزيادة.
  • التصديق الجازم بأن القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية، فلا كتاب بعده.
  • التصديق الجازم بأن القرآن الكريم محفوظ من عند الله تعالى، فقد تكفل وتعهد بحفظه من التحريف والتغيير.
  • التصديق الجازم بما ورد في هذه الكتب من الأخبار الصحيحة التي لم يتم تحريفها.


الكتب السماوية المذكورة في القرآن الكريم

وردت في القرآن الكريم خمسة أسماء من الكتب التي أنزلها على رسله، وهي كما يأتي:[٥]

  • القرآن الكريم: قال تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَـذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ).[٦]
  • التوراة: قال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ).[٧]
  • الإنجيل: قال تعالى: (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ).[٨]
  • الزبور: قال تعالى: (وَآتَينا داوودَ زَبورًا).[٩]
  • صحف إبراهيم وموسى: قال تعالى: (إِنَّ هَـذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى *صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى).[١٠]


آثار الإيمان بالكتب السماوية

للإيمان بالكتب السماوية آثار عظيمة، وفيما يأتي بيان بعض منها:[١١][١٢][١٣]

  • إدارك عناية الله تعالى واستشعار رحمته بخلقه، حيث أنزل لكل قومٍ كتاباً، لهدايتهم، وإرشادهم إلى طريق الحق، وإخراجهم من الظلمات الكفر إلى نورالإيمان.
  • إداراك لطف الله تعالى وحكمته، حيث شرع لكل قومٍ ما يناسب أحوالهم وأزمانهم وطباعهم.
  • شكر الله وحمده على نعمة الكتب السماوية، فهي نور وهدى للناس في الدنيا والآخرة.
  • الشعور بالراحة والطمأنينة، فالله تعالى أنزل كتبه لتحقيق حاجات البشر.
  • استشعار عظمة الأنبياء والرسل، فقد فضلهم الله تعالى بنزول الكتب السماوية عليهم.
  • إثبات صفة الكلام لله تعالى، فالكتب السماوية هي كلام الله تعالى.
  • التحرر من الأفكار والمعتقدات الباطلة والمنحرفة.


المراجع

  1. محمد بن إبراهيم التويجري، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 71. بتصرّف.
  2. علي نايف الشحود، الواضح في أركان الإيمان، صفحة 210-213. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 328-330. بتصرّف.
  4. "الإيمان بالكتب السماوية التي أنزلها الله"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 27/5/2021. بتصرّف.
  5. محمد بن إبراهيم التويجري، مختصر الفقه الإسلامي في ضوء القرآن والسنة، صفحة 71. بتصرّف.
  6. سورة الأنعام، آية:19
  7. سورة المائدة، آية:44
  8. سورة المائدة، آية:46
  9. سورة الإسراء، آية:55
  10. سورة الأعلى، آية:18-19
  11. عبد العزيز بن محمد بن علي آل عبد اللطيف ، التوحيد للناشئة والمبتدئين، صفحة 65. بتصرّف.
  12. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 337. بتصرّف.
  13. "ثمرات الإيمان بالكتب السماوية"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 27/5/2021. بتصرّف.