مفهوم شعائر الحج

الشعائر في اللغة: جمع شعيرة وتعني العلامة،[١] والشعيرة في الشرع: هي كل ما جعله الله تعالى علماً لطاعته، وندب إلى القيام بها، فالشعائر الدينية أو بحسب ما ذُكر القرآن الكريم بأنها شعائر الله: هي أعلام دينه الظاهرة وعلامات العبادات التي أمر الله تعالى بإجلالها ومجبتها وتعظيمها بالقلب، وتحقيق عبوديته فيها، وعدم التهاون في أدائها، فهي شعار الدين الإسلامي، كالصلاة والحج والأذان والصوم وغيرها، قال تعالى: (وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ)،[٢] ويقصد بها أيضاً بأنها أعلام وأماكن متعبداته التي تؤدى فيها العبادة، كالمسجد الحرام وموقف عرفات، ومسعى الصفا والمروة، والمنحر الذي يذبح فيه الهدي، قال تعالى: (وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُم مِّن شَعَائِرِ اللَّـهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ)،[٣] وقال أيضاً: (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ)،[٤] ويقصد بشعائر الحج: أنها أعمال الحج ومناسكه وعلاماته التي يتم أداء الحج بفعلها.[٥][٦]


ما هي شعائر الحج؟

فيما يأتي بيان شعائر الحج:[٧]

  • الإحرام: أي نيّة الدخول في نسك الحج، ويجب أن يحرم المسلم من أحد المواقيت المكانية المحددة شرعاً، والإحرام ركن عند الجمهور، وشرط صحة عند الحنفية.
  • الطواف القدوم: فعند وصول الحاج إلى مكة المكرمة يطوف بالبيت سبعة أشواط، وهو ما يسمى طواف القدوم.
  • الوقوف بعرفة: وهو ركن بالإجماع، ويكون في اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث يبدأ الوقوف من الزوال أي عند الظهر حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة، وعرفة كلها موقف للوقوف، إلا جزء واحد ويسمى بطن وادي عرفة.
  • المبيت بمزدلفة: وهي من واجبات الحج باتفاق الفقهاء، فبعد الوقوف بعرفة ينطلق الحاج إلى منطقة مزدلفة للوقوف والمبيت فيها، حتى فجر اليوم العاشر من ذي الحجة وهو يوم النحر، حيث يتوجه بعدها إلى منى، ومزدلفة كلها موقف إلا ما يسمى بوادي محسّر، وهو بين مزدلفة ومنى.
  • رمي جمرة العقبة: ففي يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى يرمي الحاج جمرة العقبة سبع حصيات، والرمي واجب عند الفقهاء باتفاق.
  • ذبح الهدي: فبعد أن يرمي الحاج جمرة العقبة في يوم النحر، يقوم الحاج بالذبح، إما بدنة أو بقرة أو شاة، ويجب الذبح على من أحرم قارناً أو متمتعاً، وعلى من ارتكب محظوراً من محظورات الإحرام، وعلى من ترك واجباً من واجبات الحج، وهو مستحب في حق من أحرم بالحج مفرداً
  • الحلق أو التقصير: فبعد الذبح يحلق الحاج شعر رأسه أو يقصره، والحلق أفضل من التقصير في حق الرجال، أما النساء فيشرع لهن التقصير، وهو ركن عند الشافعية، وواجب عند الجمهور،
  • طواف الإفاضة: وهو ركن باتفاق الفقهاء، فبعد الحلق يتوجه الحاج من منى إلى البيت ليطوف طواف الإفاضة، ويسمى طواف الركن وطواف الزيارة.
  • السعي بين الصفا والمروة: فبعد أن يطوف الحاج يقوم بالسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وهو ركن عند الجمهور، وواجب عند الحنفية.
  • المبيت بمنى ورمي الجمار الثلاث: يرجع الحاج بعد الطواف والسعي إلى منى ليبيت فيها ثلاثة أيام وهي أيام التشريق، الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة، ويقوم برمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى والكبرى وهي العقبة، حيث يرمي كل يوم من أيام التشريق كل واحدة من الجمرات الثلاث سبع حصيات.
  • طواف الوداع: وهو آخر أعمال الحج، حيث يقوم الحاج بتوديع البيت فيه، وهو واجب عند الجمهور، وسنة عند المالكية.


المراجع

  1. "تعريف و معنى شعيرة في معجم المعاني الجامع"، المعاني، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف.
  2. سورة الحج، آية:32
  3. سورة الحج، آية:36
  4. سورة البقرة، آية:158
  5. "تعظيم شعائر الله تعالى "، طريق الإسلام، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف.
  6. سعيد بن وهف القحطاني، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 45-49. بتصرّف.
  7. "كتاب الحج والعمرة للشيخ فيصل المولوي"، إسلام أون لاين، اطّلع عليه بتاريخ 19/8/2021. بتصرّف.