الإيمان بالأنبياء والرسل

إن الإيمان بالأنبياء والرسل ركن من أركان الإيمان الستة، وأصل من أصوله، فلا يصح إيمان العبد ولا يكتمل إلا به، وحتى يتحقّق ركن الإيمان بالأنبياء والرسل، يجب على المسلم أن يؤمن بجميع الأنبياء والرسل، من ذُكِر منهم ومن لم يُذكر، والإيمان بأن أصل دعوتهم واحدة، وهي الدعوة إلى توحيد الله تعالى وعبادته، وأنهم قاموا بتبيلغ رسالتهم على أتمّ وجه، دون تحريف أو تبديل، فلم يزيدوا ولم ينقصوا شيئاً، فهم صادقون أمناء، هداة مهتدين.[١][٢]


أسماء الأنبياء والرسل

لم يذكر الله تعالى أسماء جميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم للبشرية، فعددهم كثير، فقد أخبرنا في كتابه أنه بعث في كل أمة رسولاً، قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولً)،[٣] والذين ذُكرت أسماؤهم في القرآن الكريم والسنة النبوية سبعة وعشرين نبياً ورسولاً وهم:[٤][٥]

  • آدم.
  • إبراهيم.
  • نوح.
  • إدريس.
  • إسماعيل.
  • إسحاق.
  • يعقوب.
  • إلياس.
  • أيوب.
  • اليسع.
  • ذو الكفل.
  • داوود.
  • سليمان.
  • زكريا.
  • يحيى.
  • يوسف.
  • يونس.
  • شعيب.
  • هود.
  • صالح.
  • لوط.
  • هارون.
  • شيث.
  • يوشع.
  • موسى.
  • عيسى.
  • محمد صلى الله عليه وسلم.


وظائف الأنبياء والرسل

بعث الله تعالى أنبياءه ورسله، لأسبابٍ عديدة، وهي كالتالي:[٦]

  • تبليغ الرسالة: أرسل الله تعالى رسله لمهمة بلاغ الناس، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ)،[٧] ويكون ذلك ببيان الأوامر والنواهي، وإيضاح الأحكام والتعاليم، وإيصال كل ما أوحاه الله إليهم.
  • الدعوة إلى الله: فمهمة الأنبياء والرسل دعوة أقوامهم إلى عبادة الله وتوحيده، وحثهم على استجابة وامتثال ما جاء في رسالاتهم، وتذكيرهم أنهم عبادٌ لله تعالى، قال تعالى: (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ).[٨]
  • التبشير والإنذار: فوظيفة الأنبياء والرسل تبشير المؤمنين الطائعين بالأمن والحياة الطيبة في الدنيا، والفوز برضوان الله وجنته في الآخرة، وإنذار الكافرين العاصين بالشقاء والهلاك في الدنيا، ودخول نار جهنم في الآخرة، قال تعالى: (وَما نُرسِلُ المُرسَلينَ إِلّا مُبَشِّرينَ وَمُنذِرينَ).[٩]
  • إصلاح النفوس وتزكيتها: أرسل رسله وأنبياءه لإصلاح نفوس الناس وتزكيتها، وذلك بتعريفهم بالله، وأسمائه وصفاتهم، وتعريفهم بملائكته، ورسله، والطريق الموصل إلى محبته سبحانه، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ).[١٠]
  • تقويم الأفكار والعقائد الباطلة: فمهمة الأنبياء والرسل تقويم أفكار الناس ومعتقداتهم الباطلة، وإرجاعهم إلى الفطرة السليمة.
  • إقامة الحجة: أرسل الله تعالى أنبياءه ورسله لإقامة الحجة على الناس، فقد قاموا بدعوتهم وتبليغ الرسالة، قال تعالى: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ).[١١]
  • سياسة الأمة: فالبشرية بحاجة إلى من يقودهم ويحكمهم، ويدير أمورهم وشؤونهم، فأرسل الله رسله وأنبياءه للقيام بهذه الوظيفة في حياتهم، فقد قال الله تعالى لسيدنا داوود عليه السلام: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ).[١٢]


المراجع

  1. مجموعة من المؤلفين، أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 159. بتصرّف.
  2. عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف، التوحيد للناشئة والمبتدئين، صفحة 67. بتصرّف.
  3. سورة النحل، آية:36
  4. عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر العتيبي، الرسل والرسالات، صفحة 21. بتصرّف.
  5. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية الدرر السينية، صفحة 461. بتصرّف.
  6. مجموعة من المؤلفين، الموسوعة العقدية الدرر السنية، صفحة 487-499. بتصرّف.
  7. سورة المائدة، آية:67
  8. سورة النحل، آية:36
  9. سورة الأنعام، آية:48
  10. سورة الجمعة، آية:2
  11. سورة النساء، آية:165
  12. سورة ص، آية:26