متى تبدأ محظورات الإحرام للعمرة؟

تبدأ محظورات الإحرام للعمرة عندما يحرم المسلم في الميقات المكاني، وينوي الدخول في نسك العمرة، فبمجرد إحرامه وعقد النية يجب عليه اجتناب محظورات الإحرام وعدم إتيان أي محظور، فمحظورات الإحرام هي الممنوعات التي يمنع منها المحرم بسبب إحرامه بالحج أو العمرة.[١][٢]


أهم المسائل المتعلقة بمحظورات الإحرام للعمرة


ما هي محظورات الإحرام؟

محظورات الإحرام منها ما هو خاص بالرجال دون النساء، ومنها ما هو خاص بالنساء دون الرجال، ومنها ما هو مشترك بينهما وهي:[٣]

  • المحظورات المشتركة: إزالة الشعر من جميع البدن أو نتفه أو قصّه، ووضع الطيب على البدن والثوب، وتقليم أظافر اليدين والقدمين، وقتل الصيد؛ وهو كل حيوان بريّ يحلّ أكله، وعقد النكاح، والجماع ودواعيه ومقدماته.
  • المحظورات الخاصة بالرجال: تغطية الرأس كله أو بعضه، ولبس المخيط؛ وهو اللباس الذي فُصّل لستر أجزاء البدن، بحيث يحيط به؛ كالقميص، والجوارب، والسرويل ونحوه.
  • المحظورات الخاصة بالنساء: تغطية الوجه والكفين؛ فيحرم عى المرأة لبس النقاب لستر وجهها، ولبس القفازين لستر كفيها.


ما حكم ارتكاب محظور من المحظورات بعد الإحرام؟

إذا فعل المحرم بالعمرة بعد إحرامه محظوراً من محظورات الإحرام، وكان عالماً بالحكم، بلا عذر وحاجة، متعمداً بفعله، ومختاراً بإرادته غير مكره، فإنه يترتب عليه الإثم لفعله، وتجب عليه الفدية، أما إن كان ناسياً أو جاهلاً بالحكم، أو مكرهاً؛ فهذا لا شيء عليه عند الشافعية والحنابلة، وذهب بعض فقهاء الحنفية والمالكية وغيرهم أن عليه الفدية، لأن فعله هتكٌ لحرمة الإحرام، ولا فرق في ذلك بين العمد والخطأ والنسيان، وهذه هي رواية عن الإمام أحمد أيضاً.[٤][٥]


ما الفدية المترتبة على ارتكاب المحظورات بعد الإحرام للعمرة؟

تختلف الفدية المترتبة على ارتكاب محظورات الإحرام بحسب نوع المحظور الذي ارتكبه المحرم؛ وبيان ذلك:[٦][٧]

  • فدية الأذى؛ وهي عند ارتكاب أحد هذه المحظورات (إزالة الشعر، وقص الأظافر، ولبس المخيط، وتغطية الرأس، ولبس القفازين والنقاب، والمباشرة بشهوة)، وفدية الأذى هي فعل أحد ثلاثة أمور على التخيير؛ الذبح وتفريق اللحم على فقراء الحرم، أو إطعام ستة مساكين، أو صيام ثلاثة أيام.
  • فدية الجزاء بالمِثل؛ وهي عند ارتكاب محظور قتل الصيد؛ حيث إنه إن كان للصيد الذي قتله مِثل فيذبحه ويفرقه على فقراء الحرم، أو يتصدق بمقداره ويخرجه طعاماً على المساكين، لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم عن طعام كل مسكين يوماً، وإن لم يكن له مثل خيّر؛ إما يتصدق بمقداره على المساكين بإطعام كل مسكين نصف صاع، أو يصوم عن طعام كل مسكين يوماً.
  • الفدية المغلظة؛ وهي عند ارتكاب محظور الجماع، فإن جامع المحرم قبل التحلل من العمرة فسدت عمرته وعليه القضاء والفدية عند الحنابلة والشافعية، وقال المالكية أن المحرم تفسد عمرته إذا جامع قبل الانتهاء من السعي وعليه القضاء والفدية، فإن جامع بعد السعي وقبل الحلق فعمرته صحيحة لا تفسد، وذهب الحنفية إلى القول أن العمرة تفسد إذا جامع المحرم قبل انتهاء الشوط الرابع من الطواف، وعليه الفدية والقضاء، فإن جامع بعد إكمال شوطه الرابع فلا تفسد عمرته، واختلفوا في نوع الفدية؛ فقال الحنفية والحنابلة أن عليه ذبح شاة لأن العمرة أخف من الحج، وقال المالكية والشافعية أنه تلزمه ذبح بدنة؛ قياساً على الحج.[٨][٩]
  • ما لا فدية فيه؛ وهو عند ارتكاب محظور عقد النكاح؛ إلا أن العقد باطل، والعاقد آثم.


المراجع

  1. عبد الرحمن الجزيري، الفقه على المذاهب الأربعة، صفحة 578. بتصرّف.
  2. "محظورات الإحرام للرجل والمرأة"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 16/11/2022. بتصرّف.
  3. "محظورات الإحرام"، الإفتاء الأردني، اطّلع عليه بتاريخ 16/11/2022. بتصرّف.
  4. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 41. بتصرّف.
  5. ابن جبرين، شرح أخصر المختصرات لابن جبرين، صفحة 3. بتصرّف.
  6. "تمهيدٌ: في تعريفِ المحظوراتِ، والفِدْيةِ، وأنواعِهما"، الدرر السنية الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 16/11/2022. بتصرّف.
  7. سعيد بن وهف القحطاني، مناسك الحج والعمرة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 281-291. بتصرّف.
  8. عبد الله الطيار، الفقه الميسر، صفحة 43-44. بتصرّف.
  9. "المبحث الأوَّل: الجِماعُ في النُّسُكِ"، الدرر السنية الموسوعة الفقهية، اطّلع عليه بتاريخ 16/11/2022. بتصرّف.