شروط الحج

معنى شروط الحج

شروط الحجّ هي: الصفات والأمور الواجب توفّرها وتحقّقها في الشخص ليكون الحجّ واجباً في حقّه وفرضاً عليه، ولا بدّ من توفّر تلك الشروط كاملةً في الشخص، فإن لم يتوفّر أحدها فلا يجب الحجّ حينها.[١][٢]


ما هي شروط الحج؟

اتّفق العلماء على الشروط الواجب تحقّقها في الشخص ليجب عليه الحجّ وهي:[١][٣]

  • الإسلام: إذ إنّ الحجّ عبادةٌ من أعظم وأجلّ العبادات والقُربات ولا تصحّ إلّا من المسلم.
  • العقل: فلا يجب الحجّ على فاقد العقل ولا يصحّ منه، كالمجنون؛ إذ إنّه غير مكلّفٍ بفروض الدِّين وواجباته ولا تصحّ منه إن أدّاها بإجماع العلماء؛ لأنّه ليس من أهل العبادة والطاعة، ويجب عليه الحجّ ويصحّ منه إن أفاق من جنونه وعاد إلى رُشده، استدلالاً بما ورد عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (رُفِعَ القلَم ُعَن ثلاثةٍ عن النَّائمِ حتَّى يَستيقظَ وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يكبُرَ وعنِ المَجنونِ حتَّى يعقِلَ أو يفيقَ).[٤]
  • البلوغ: فلا يجب الحجّ على الصبي غير البالغ؛ لأنّه غير مكلّفٍ بفروض الدِّين، وإنّ أدّى الحجّ فحجّه صحيحٌ وكان تطوّعاً، استدلالاً بما أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (رَفَعَتِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا لَهَا، فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، أَلِهذا حَجٌّ؟ قالَ: نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ)،[٥] إلّا أنّ الصبي الذي أدّى الحجّ يجب عليه أداؤه مرةً أخرى بعد بلوغه بإجماع العلماء؛ أي أداء الحجّ الواجب والمفروض في حقّه.
  • الحريّة: فلا يجب الحجّ إلّا على الحرّ.
  • الاستطاعة والقدرة: استدلالاً بقول الله -تعالى-: (وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا)،[٦] فقد وُجّه الخطاب في الآية السابقة بوجوب الحجّ للمستطيع والقادر على أداء الحجّ، والاستطاعة في الحجّ تتفرّع إلى عدّة أمورٍ لا بدّ من تحقيقها منها ما هو متعلّقٌ بالرجال والنساء، ومنها ما هو متعلّقٌ بالنساء وحدهنّ، فيما يأتي تفصيل ذلك وبيانه:
  • الشروط العامة للرجال والنساء: وتتفرّع إلى أربعة أمورٍ بيانها آتياً:
  • القدرة على تأمين الطعام والشراب، ونفقات الذهاب والإياب، وتأمين وسيلةٍ للركوب لمَن كان بعيداً عن مكّة المكرّمة.
  • صحة وسلامة البَدَن؛ أي السلامة من الأمراض التي تحول دون أداء الحجّ بصفةٍ صحيحةٍ، فمَن كان قادراً على أداء الحجّ بمساعدة الغير فيجب عليه أداء الحجّ، ومَن لم يستطع أداء الحجّ بمساعدة الغير؛ فيحجّ عنه غيره.
  • أمن الطريق؛ أي الأمن وعدم الخوف على النَّفس أو الأهل أو المال في طريق الحجّ.
  • القدرة على السَّير؛ أن يكون مَن يريد الحجّ قادراً على تحمّل مشاقّ السفر قادراً عليها، والوقت متّسعٌ للوصول إلى مكّة في الزمن المحدّد.
  • الشروط الخاصّة بالنساء: يُشترط أمران في المرأة التي تريد أداء الحج بيانهما آتياً:
  • وجود المُحرم: فلا تسافر المرأة إلى بمرافقة زوجها أو مُحرمٍ لها؛ والمُحرم هو الرجل الأمين البالغ العاقل الذي يُحرّم عليه التزوّج من المرأة أبداً المرافق لها في سفرها؛ كالأب والأخ والابن.
  • عدم العدّة: يُشترط في المرأة ألّا تكون في فترة العدّة بسبب طلاقٍ أو وفاةٍ.
  • الميقات الزماني والمكاني: فلا يصحّ الحجّ إلّا في وقتٍ مخصوصٍ وقد حُدّد بشهر شوّال وذي القعدة وعشر من ذي الحجّة، وذلك الميقات الزماني، أمّا الميقات المكاني فيُراد به الأماكن والمواضع التي تؤدّى فيها أعمال ومناسك الحجّ، فعلى سبيل المثال: فالطواف لا يصحّ إلّا حول الكعبة.


المراجع

  1. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 27-42. بتصرّف.
  2. محمد صالح المنجد (21/11/2006)، "شروط وجوب الحج"، إسلام سؤال وجواب، اطّلع عليه بتاريخ 21/4/2021. بتصرّف.
  3. مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 174-173. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1673، صحيح.
  5. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدالله بن عباس، الصفحة أو الرقم:1336، صحيح.
  6. سورة آل عمران، آية:97